المحلل السياسي2
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 16/05/2010
| موضوع: بهلول يحل نزاعا عشائريا ...لتطلع الحكومة على الحل الثلاثاء مايو 18, 2010 12:42 am | |
| منذ ان سقط طاغوت العراق وتعرضت اغلب ممتلكات الدولة للسلب والنهب ، كان من بين المنهوبات هي الاسلحة التابعة للجيش العراقي فمن السهولة جدا ان يحصل المواطن العراقي على قطعة سلاح خصوصا المسدس والبندقية ، واذا ما حصلت خصومة فان التهور يكون في طريقه للمتخاصمين او حتى لاحدهما فيلوح بسلاحه للنيل من خصمه .هذا ما حصل في الكاظمية بعد ان تهورت مجموعة من المستهترين تخاصموا فيما بينهم مما ادى الى رفع السلاح والرمي بشكل عشوائي ومع صوت الاطلاقات صرخ شاب في الخامسة عشر من عمره وسقط على الارض مضرجا بدمه نتيجة طلقة طائشة من احد المستهترين اخترقت راسه ، وجاء رجال الامن والقوا القبض على القاتل هذا الشاب المسكين هو الوحيد لاهله وبدأ الفصل عن قيمة الفصل حيث بدأ شيخ عشيرة القاتل بالتردد على والد المقتول لدفع الفصل وفي كل مرة يرفض والد المقتول المبلغ مصرا على ان ينال القاتل جزاؤه العادل من القضاء العراقي وفي كل مرة يزيدون مبلغ الفصل من غير فائدة .سمع بهلول بهذه القضية فطلب من احدهم اذا ما اجتمعوا ان يبعثوا له لغرض حل هذا الاشكال وفعلا اجتمعوا وبعثوا لبهلول وبعد النقاش والتوسل والرجاء ومن غير الوصول الى نتيجة تكلم بهلول موجها كلامه لوالد المقتول قائلا : ارى ان تقبل بما عرض عليك من مبلغ افضل لك، فامتعض والد المقتول من هذا الكلام ورفض الحل فقال بهلول اسالني لماذا الافضل لك وساجيبك بالاقناع ، فقال : ولماذا افضل لي ؟ ققال بهلول : افضل لك للاسباب التالية اولا : ان مبلغ الفصل اكثر بكثير من المبالغ التي تدفعها الحكومة لذوي ضحايا التفجيرات .ثانيا : ان المبلغ يصلك الى بيتك بينما ضحايا التفجيرات يقومون بترويج المعاملات وحتى دفع الرشاوى واثبات ان الشهيد هو احد ذويهم للحصول على مبلغ اقل مما حصلت انت عليه ثالثا : من يضمن لك بان القاتل سيحاكم محاكمة عادلة بل قد يدفع اقل مما دفع لك ويطلق سراحه هذا اذا لم يشمله قانون العفو .رابعا: ومن يضمن لك اذا تم اعدامه ان لا يلاحقك ذويه للانتقام منكخامسا : كثير من العراقيين يتم اغتيالهم بكاتم صوت اعتبر ان ابنك قتل بكاتم صوت ولا تعلم من هو القاتل .هذه القصة حقيقية وانا اشركت بهلول لايصال التناقضات والغرائب التي يعيشها العراق وبسببها اصبح الانسان العراقي موعود مع الغدر والتفجير ومن غير رادع لهؤلاء القتلة والمستهترين كما واني اشير الى عدم سلامة القضاء في كثير من القضايا التي تحصل في البلد والملاحظ مع كل وجبة من المعتقلين يتم اطلاق سراحهم تحدث سلسلة من الانفجارات يذهب ضحيتها اضعاف مضاعفة من الذين اطلقوا سراحهم وهاهي التفجيرات الاخيرة التي حدثت في البصرة والحلة والكوت وبغداد جاءت بعد اطلاق سراح ثلاث وجبات من المعتقلين . http://www.alnoor.se/article.asp?id=77186&msg=sentسامي جواد كاظم | |
|